الاثنين، 25 سبتمبر 2017

تعرف النعم عند زوالها//ماجد علي اليوسف

.. ( تعرف النعم عند زوالها ) ..

كثيرة نعم الله علينا ..
وكثيرة هي أشكالها ..
والكثير من ينكرها وينكر صاحبها.


والكثير هم الذين يقتلهم الطمع والجشع بأن القليل لديهم منها.
فيكونون في نعمة أو نعم ولايدركون ذلك إلا بعد زوالها 
فلن يشعر المرء بنعمة العافية إلا عند مرضه .
ولن يشعر بنعمة الأمان إلا عند الحروب .
ولن يشعر بنعمة المال إلا عند الفقر والحاجة .

فما أغبى المرء حين يظن أن النعم استحقاق أو أمتياز له من الله .

...أن النعم هي أبتلاء من الله ..
فهناك من ابتلاه الله بسوء الابتلاء 
وهناك من ابتلاه الله بحسن الابتلاء 
ففي كلتا الحالتين علينا الشكر لله ...
وأجتياز هذا الابتلاء بنجاح . لأنه من الله... والله حاشاه أن يظلم أحد ...
والله عادل كل العدل ولا يميز أحد عن الاخر ..
لأن الله لايكلف نفسا" ألا وسعها .. 
فحين يختبر الله الإنسان بأبتلاء السوء..
فأن كان قد أفلح في تجاوز أبتلاء الحسن .
ويكون قد أرتقى إلى المراتب العليا عند الله ...

فلا يحزنك أن ابتلاك الله بشيء من قلة المال أو العافية

فالكثير هم الذي ماتوا ونحن أحياء 
فالكثير لم يكن لهم صباح ونحن أصبحنا .

... لله الحمد على أبتلاءه ونعمة ..

... ماجد علي اليوسف ...
.... 2017 _ 9 _ 25 ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق