الأحد، 19 نوفمبر 2017

هل تعلمين//أحمد خليف الحسين


**( هل تعلمين) **
*"*"*"*"*"*"*"*"*"
هل تعلمين?..سيدتي
منذ بضع سنين
والشوق يداعب كياني
رسمت له خرائط
وجهات وسموت
وكلها تحرق في أنيني
حملت لك مفاتن
الجمال
وسر أسرار الوصال
وأحلام الخيال
لتبقي لحن حنيني
..........................
هل تعلمين? ....سيدتي
دموعك ياقوت
. يتدحرج
ومن فوقك غيوم
تترجرج
وتعلن أن غضبها.يتفجر
برعود وبرق يلمع
فأنني لك المشفق
وبعشقك المولع
.............................
هل تعلمين? ...سيدتي
لكل شئ أركان
وأسس وبنيان
قولي:لي ماهي?
أركان عشقك
ونسائم قربك
وكيف لي? ...أن
أكتب مبادئ وأسس
هواك بدون قربك
وأبني أسوار مملكة
عشقك بدون هيمان
وأنا المولع بصيد
الإماء بقافيتي 
قد وقعت بشبك حبك
أجعليني أنظم دواوين
الهوى بمملكتك
وأضع عناوين على بابك
وأشرف على طواقم 
حراسك
وجواريك
لأكون خازن أسرار قلبك
ونديم سريرك
...................................
هل تعلمين? ......سيدتي
أنك الربيع الدائم
ولون زهورك الملائم
وعطرك يملؤ النسائم
سأكسو جسدك بريش
الحمائم
لتبقي فاتنة الجمال 
وقبلة العاشقين بدون تمائم
.......................................
هل تعلمين? ......سيدتي
بأنني منذ عرفتك
حملت تاج من ياسمين
ورأية دليل للعاشقين
وقبلة لكل الهائمين
وسفينة عبور للمحبين
وقنديل ضياء للحالمين
لأنك أنت من جعلني
أبوح بأسرار المتيمين
وصمتك أنفجر بقلبي
براكين
شوق وحنين
..................................
هل تعلمين?.......سيدتي
في كل يوم
أراقب مرورك بأحلامي
في جميع الفصول
في مسائتي وصباحاتي
أراقب قدومك
جمعت أوراق الخريف
المتساقط
وكتبت عليه أحبك
طوفت على بتلات زهر الربيع
وكتبت عليها أحبك
كتبتها في كل مكان
لتبتعد عن ذاكرة النسيان
حاضرت في كل الفصول
لأراك أمامي تسألين عن الحب
وتكتبين عن العشق والشوق
والصبابة والفراق
والقبل والعناق
وعن يوم التلاق السعيد
......................................
هل تعلمين? .......سيدتي
أنك يوما"ستقفين
خلفي
وأنا أقف أمامك إماما"
أصلي
سترتيلين كما أرتل
وتسبحين كما أسبح
وتركعين كما أركع
وترفعين يديك بالدعاء
لرب السماء
أن أكون بهواك كقديس
أو كاهن
وأن تكوني لي جارية
................................
هل تعلمين? .....سيدتي
الكون أيام وساعات
والدهر أيام وساعات
وكل مافيها زائل بعد
ساعات
إلا حبك يبقى أمد الدهر 
والأيام والساعات
والشوق والحنين والأنين
حملني جهدهم كل الساعات
.....................................
بقلمي : أحمد خليف الحسين
سورية.... حلب
2017/11/18

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق