الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

الحياة ..//محفوظ البراموني

الحياة ..

كتبت عنها ..
مقالات لا حصر لها ..

ل كل مقالة ..

كان لها ..
مذاق و طعم ..
مختلف ..
حسب الموقف ..
حسب المشهد ..

هى ..

اكبر ..
مدرسة ..


كلنا تلاميذ عليها ..
لا تعيين و لا توظيف ..
فيها أساتذة ..
لأنها لا تعترف ب علمهم ..


مهما تعلموا ..
ف هم صغارا ل مقامها ..

قانونها ..
ادرس و تعلم ..

و لا تتخرج منها ..
تظل تلميذا ..

حتى تخرجك هي ب المغادرة النهائية ..
و إنتهاء رحلتك منها تماما ..
و مغادرة محاضرتها ..
و الإختفاء من زمانها ..
و الإحتضان ل باطنها ..
و الدفن ف أعماق ترابها ..

ف وقت الوقت ..
و التوقيت المحدد ..
ل النهاية المؤكدة ب التأكيد ..

هى ..
كيان ل الدراسة فقط ..
المخلوق الذكي ..
الذي يتعلم ..

و إن سقط ف الهاوية ..
لا يلوم سوى عقله ..


ل أن التلميذ النجيب فيها ..
هو الذي ..


تعلم ..
و ..
تمسك ..
ب
طوق النجاة ..
من ..
تقلبات الحياة ..
و ..
علم و لم يبخل ..
حتى يحوز إعجاب الحياة ..


المخلوق الغبي ..
علمت عليه الحياة ..
ب كل المعاني ..
ف دروسها له دائما ..
عبرة ل من لا يعتبر ..


هو الجاهل ..
الذي تمسك ..


ب الغباء ..
ف عاش ..
و مات ..
و كل رحلته ..
بلاء ..
عناء ..
شقاء ..


و ك أنه خلق فقط ..
ل يكون رفيق الغباء ..
ف ضاعت رحلته ..
و لم يتمتع سوى ف الفناء ..

الحياة أيها السادة ..
تاريخ لا تنتهى صفحاتها..
علينا فقط أن نتذكر إنها لا تدوم ل أحد ..
و لا تحزن ع أحد ..
هى مستمرة حتى يأتي لها الإذن ..
و تغلق ستائرها و تنتهي الرواية ..
ب النهاية التى كتبها الله لها ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق