الخميس، 12 أكتوبر 2017

إمسح .. دمعة الألم .. ب روعة الأمل//محفوظ البراموني


إمسح ..
دمعة الألم ..
ب
روعة الأمل ..

عن ماذا تتحدث يا حكيم الزمان ؟؟
يا للي عمرك تجاوز ال 1000 عام ..
أيوجد روعة ل الأمل ؟؟
نظر الحكيم ل المتسائل ..
ب سهم الصمت المتفاجئ !!
وقال له ..

نعم يوجد روعة الأمل ..
روعتها عندما تتمسك بها ..
و تتشبث ان لا تتركها ..


يجعل الأمل ل الحياة ..
جريان نهر من عذب المياة ..


ف تبتهج الأيام..
و تنير بعد الظلام ..


نعم توجد دمعة الألم ..
و دمعتها تحرق كل جميل ..
تجعل ل الحياة ..
لونا قاتما عاتما ..
ف تزرع الفشل دائما ..
ع ارض الخوف ..

و تحصد ..

البؤس اليائس ..
الحزن البائس ..
الفرح العانس ..

ثم نظر الحكيم ل المتسائل ..

ب ..
نظرة العطف ..

وقال له ..
ايها المتسائل المحبط ..

كن فارسا و اركب فرس رزين ..
و إمسك ب يدك اليمين ..
أحمل معك السكين ..


سكين الثقة .. 
إبح بها الوجع الحزين ..


إسمع مني ..
قصة ليست من الخيال ..
و لا من المحال ..
لكنها تدرس ل كل الأجيال ..
سمعتها من أستاذ لى من زمان ..
و أصبحت محفورة و مسكونة ..
ف ذهني لا تعرف أبدا النسيان ..


القصة س أتلوها لك يا إنسان ..
ب أسلوب قلمي و حرفى الغلبان ..


مريض يأس الحياة ..
أهلكه المرض .. 
دائم النظر من شرفته ..
ع شجرة تطل أمامه ..
بها بعض الوريقات ..
بداء هاجس الألم واليأس و الفشل ..
يصول و يجول ف أفكاره ..

و حدث نفسه ..

يا تري س أموت بعد سقوط أخر ورقة ..
من هذه الشجرة ..


وسوس الشيطان ف أحشائه الحزينة ..
كل يوم ينظر ل أوراق الشجرة ..


باكيا .. حزينا .. متألما .. 
ب ألم و أنينا ..

مرت الشهور ..

و سقطت الأوراق بعد قدوم الخريف..
إلا ورقة واحدة مزينة الشجرة ..

إنتهي الخريف ..
حضر الشتاء ..

ب الغيوم ..
ب الأمطار ..
ب الأعاصير ..

و بعده حضر جمال الربيع ..

لم تموت الحياة و لا العصافير ..
و الجو بداء ..
يزهوا .. يتدلل .. يتراقص .. يتغنى ..


ترعرت الشجرة ..
ب أجمل الأوراق و الثمرات الروعات ..

ف خلال هذا العام كان المريض يتمسك ..
ب روعة الأمل ..
بداء يستعيد عافيته و صحته ..
جلس مبتسم يقول ل نفسه..

لقد عفاني الله ..
ولقد أثمر الشجرة ..
ولم تسقط الورقة ..


أخذه صديقه الذي كان يرافقه ..
ل الشجرة و أمسك ب الورقة ..

وكانت المفاجاءة ..

ورقة بلاستيكية .. 
وضعها صديقه ع الشجرة ..
ل تشرق روعة الأمل..


نظر إليه المسكين وقال له أنت انسان ..
لولاك ل هلكت من اليأس و الحرمان ..

ونظر الحكيم ل المتسائل ..
وجده يبكي أنهارا من الأحزان ..
قال له الحكيم ..

هذه روعة اﻷمل ..
و تلك دمعة الالم ..

إنتهى الحديث ..
و يبقى الأمل ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق